{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُواْ مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ} من الأعمال السيّئة التي اكتسبتموها ،والعقائد الكافرة أو المنحرفة التي اعتقدتموها من دون حجّةٍ ولا برهان ،مما قد تتعرضون للعذاب من خلاله ،لتتوبوا عما مضى ،ولتؤكدوا العزم على التخلص منه في المستقبل ،لتأخذوا الفكرة والعبرة من هذه الآيات التي توحي بعظمة الله وقدرته ،لأن الله أراد للإنسان أن يجعل من عقله الأساس في سلامة مصيره واستقامته في موقفه ،{لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} في ما يرحم به الله عباده الذين ينفتحون عليه بعد الغفلة ،ويتوبون إليه بعد المعصية ،ويرجعون إليه بعد الضلال ،ولكنهم لا يستجيبون لهذا النداء الناصح ،بل يستمرون في ضلالهم ،فلا يخافون عذاباً ولا يرجون ثواباً .