{وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} وهم الذين يعيشون الجندية لله في حياتهم الخاصة ،فيقومون بجهدٍ كبير ،ويتحملون الكثير من الآلام ،وفي حياتهم العامة ،بما يواجهونه من التحديات الكافرة والضالة والطاغية ،لذلك فإنَّ الله سوف ينصرهم بنصره ،ويهيّىء لهم سبل الغلبة من خلال عناصر القوّة التي يملكونها بإيمانهم ،ويحرّكونها بوعيهم ووحدتهم ،وهكذا يريد الله أن يؤكد للنبي( ص ) مستقبل دعوته ،وما ينتظر المسلمين الصابرين الصامدين الواثقين بالله ،المتوكلين عليه من الغلبة على قريش الكافرة الطاغية ،ليشعروا بالأمل الكبير من خلال وعد الله ،كما يشعرون به من خلال الثقة به والتوكل عليه