{رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} فهو وحده المدبّر لنظام هذا العالم المترامي في السموات والأرض وما بينهما ،وهو المهيمن عليه ،وليس هناك أحدٌ فيه إلا وهو مربوبٌ له خاضعٌ لتدبيره ،فكيف يعبد الناس سواه ،وما الأسس الفكرية التي ترتكز عليها العبادة في سلوك الناس المشركين ؟
{الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ} فهو الذي يملك العزّة من مواقع ملكيته للقوّة كلها ،فلا يغلبه أحدٌ على أمره ،وهو الغالب على كل أمر ،وما عداه ذليلٌ أمامه خاضعٌ له في كل ما يتصل به من قضاياه وشؤونه ،وهو الذي يملك المغفرة لذنوب عباده ،فيرحمهم في خطئهم ،ليفتح لهم أبواب الرجوع إليه ،والعودة إلى طاعته .