{أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} في عقليةٍ متخلّفةٍ منغلقةٍ تضع في حسابها أن الهداية عمليّة يثيرها الله في عمق الشخصية بالطريقة التكوينيّة التي تخلق الهداية في الكيان ،كما تخلق السمع والبصر ونحوهما في الجسد ،فكأن المسألة عندهم مسألة المشيئة الإلهية التي لم تشأ لهم الهداية ،لا مسألة الاختيار الذاتي السيّىء الذي مارسوه من خلال انفعالاتهم الخاصة ،فمنعهم من التحرك في خط التقوى في الفكر والعمل .