{أَن تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتي عَلَى مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ اللَّهِ} أي لئلا تقول نفس لم تلتزم بالخط الإيماني المرتبط بالله ،كلمات الحسرة على التفريط والتقصير في جانب الله ،في ما يفرضه أمره ونهيه من السلوك المستقيم الذي يؤدّي إلى الله ،لا سيما إذا واجهت الموقف الصعب الذي يجعلها تتذكر الماضي الأسود الساخر من الإيمان والمؤمنين ،والسخرية فرضتها حالة الكبرياء التي تختزن الكفر في داخلها ،وتحمل الظلام في عيونها ...فتتساءل كيف فعلتُ ما فعلتُ{وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} الذين يواجهون الرسالة بمنطق السخرية ،لا بمنطق العقل المفكر الذي يبحث عن الحقيقة في نداء الرسالة .