{وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ} من الأنبياء الذين كانت دعوتهم كما كانت دعوتك إلى الناس أن يعبدوا الله وحده وأن يتَّقوه في كل أفعالهم وأقوالهم ،ليكون التوحيد هو المنطلق وهو الهدف الكبير لحياتهم ،{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} لأن القاعدة إذا اهتزت أو سقطت فلن يبقى هناك شيءٌ من الأعمال المرتكزة عليها ،إذ لا قيمة لأيِّ عمل لم يرتبط بالله الواحد ،فبالتوحيد ترتبط الأعمال بالله ،{وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} الذين لا يحصلون من جهدهم على شيء ،بعد فقدانهم لروحه ومعناه