{الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} فهذا هو منطق العدل في الآخرة ،كما هو في الدنيا منطق العدل ،والقيمة الروحية والاجتماعية والأخلاقية ،فشعار يوم القيامة{لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ} لأن الله غنيٌّ عن ظلم أحدٍ ،لأن الظلم ينطلق من موقع ضعف الظالم أمام المظلوم وما يعيشه تجاهه من عقدةٍ تأكل حسَّ الطمأنينة في داخله ..ولذا فلا معنى للظلم هناك ،كما لم يكن هناك معنى للظلم في الدنيا .{إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} فلا يشغله حساب أحد عن حساب غيره ،فهو يحاسب الخلق جميعاً كما خلقهم جميعاً من دون خطأٍ في الحساب ،لأنه لا ضغط في هذه المسألة في أيّ شيء .