{مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا} فذلك هو الجزاء العادل الذي يضع العقوبة في حجم الجريمة ،{وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} فلا فرق في قيمة العمل بين إنسانٍ وآخر ذكراً كان أو أنثى ،لأن الأنوثة والذكورة لا تمنحان طبيعة العمل آية ميزةٍ ،فقد يكون عمل المرأة أفضل من عمل الرجل أو العكس ،وقد يتساوى عملهما في القيمة ،{وَهُوَ مُؤْمِنٌ} لأن الإيمان هو المضمون الروحي الذي يميّز روحية العمل ،ويمنحه معنى يتصل بالله بدلاً من أن يبقى جامداً في مضمونه المادي الذي يتصل بالأرض ،{فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ} لأن عطاء الله للعاملين في سبيله المتقربين إليه ،لا حدود له ،فهو الكريم الذي لا يقف كرمه عند حد .