{تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ} عندما يواجهون القيامة في موقف الحساب لأنهم يعرفون طبيعة أعمالهم في الدنيا ،ويخافون من نتائجها السلبية في الآخرة ،{وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ} لا مفر منه .
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ} ذات الأشجار الممتدة الخضرة حيث النعيم الدائم ،{لَهُمْ مَّا يَشَآؤونَ عِندَ رَبِّهِمْ} مما يحبونه ويشتهونه ويطلبونه ،فليس بينهم وبين الحصول على ما يتمنون إلا أن يطلبوه ،ليتحقق لهم ،بعيداً عن كل الوسائل والأسباب التي كانوا يتوسلونها في الدنيا ..
{ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} الذي يتفضل الله به عليهم ،فلا يدانيه فضل آخر ،لأن الجنة هي غآية غايات الإنسان المؤمن لما فيها من نعيم ،أو لما يتمثل فيها من رضوان الله .