{وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آياتِنَا} بغير الحق ،وينكرون العقيدة التوحيدية بإثارة التهاويل الانفعالية أمامها ،ويعيشون الغفلة عن الحقيقة الإلهية مدّةً من الزمن ،ولكن معرفتهم أن قدرة الله التي لا يملكون أمامها شيئاً مهما امتدت بهم الحياة في مواقع القدرة الذاتية تحاصرهم في كل مفردات وجودهم ،وتشكلِّ بالنسبة إليهم صدمةً قويةً لا يستطيعون الهرب منها إلى أيِّ مكانٍ ،فيستسلمون لها شعوراً منهم بالضعف المطلق{مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ} أي مهرب .