{وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ} فلهم الحق بالانتصار لأنفسهم ،فإذا أخذوا حقهم لم يكن هناك أيّ وضعٍ سلبيٍّ ضدّهم ،لأن العفو عن الظلم ليس أمراً إلزاميّاً ،ولكنه أمر راجعٌ إلى صاحب الحق ،إن اختاره كان له الأجر عند الله لأن العفو يدلّ على السموّ الروحي والأخلاقي الذي تتمتع به شخصيته الدينية ،وإن اختار الانتصار لنفسه ،فلا إشكال عليه في ذلك لأنه قد أخذ بحقه ،حتى لو استخدم وسيلة محرّمة في ذاتها كالغيبة فإن حرمتها ترتفع بذلك .