{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ} أي استفزهم بأسلوبه القريب من سطح عقولهم ،فحملهم على أن يخفّوا له ولما أراد منهم{فَأَطَاعُوهُ} بالانصياع لخطّته في مواجهة موسى ،{إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ} لا يملكون الأَساس القويّ الذي يركِّز أقدامهم على الخط المستقيم في التوازن العملي في ما يفعلونه أو في ما يتركونه ،لأنهم ليسوا بأصحاب فكرٍ يضبط لهم مواقفهم ويحدّد لهم مواقعهم ،بل هم أصحاب أهواء ومطامع تحرِّكهم ذات اليمين وذات الشمال .