{طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ} فطبيعة الالتزام الذي التزموه أمامناأي أمام اللهبإعلانهم كلمة الإيمان ،هو طاعة تحدّد الموقف الحاسم ،وقول معروف يؤكد الالتزام ،لأن الإيمان عهدٌ بين الله وبين عباده أن يطيعوه ولا يعصوه ،ويلتزموا كلمته دون أن ينحرفوا عنها ،{فَإِذَا عَزَمَ الأمْرُ} واشتد وتحوّل إلى حالةٍ جدّيةٍ لا تحتمل الجدل ولا الهزل ،فلا بد من أن يصدقوا الله عهده ،لأن ذلك مفروض من المؤمنين الذين يحترمون كلمتهم .ولكنهم لم يفعلوا ،ما جعلهم في موقع بعيد عن الحق والحكمة ،{فَلَوْ صَدَقُواْ اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} لأنه يقرّبهم إليه ،ويحقق لهم النتائج الكبيرة على مستوى المصير .
ولكنهم لم يصدقوا ولم يلتزموا ،بل ضعفوا وسقطوا في امتحان الإيمان ،ما يوحي بأنهم لن يكونوا في مستوى المسؤولية الإيمانية المنفتحة على الخير المتحرك بالصدق في حياة الناس .