{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ} فهم غارقون في وحول التعاسة التي تثقل أرواحهم ،وضائعون في متاهات الخيبة والخذلان والخسران التي تضيع فيها مواقفهم ،وأية تعاسةٍ أشد من أن يتطلع الإنسان إلى مستقبله ،فلا يرى إلا الفراغ القاتل والضياع الهائل ،وينظر إلى مصيره ،فلا يبصر إلا النار ،ويلتفت في الأعالي ،فلا يجد إلا غضب الله وسخطه والدعاء عليه بالتعاسة المطلقة في كل شيء ؟{وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} لأنها في طبيعتها في خط الضلال ،لا علاقة لها برحمة الله في شيء ،