{وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا} أي مهّدناها وسهّلنا سبل الحياة فيها بمستوى يوفر لكل المخلوقات الحيةوفي طليعتها الإنسانراحة العيش واطمئنانه ،لما أودعه الله فيها من عناصر تتوقف عليها الحياة في باطنها وظاهرها ،وفي جميع مفرداتها الحية وغير الحية ،ما يجعل كل شيءٍ يتغذى ويستعين بشيء آخر ،وبذلك تكون كلمة التمهيد كنايةً عن تسهيل العيش براحة طبيعية ،{فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} نحن ،ما يفتح للإِنسان نافذةً للتفكير بعلاقة حياته بالله وارتباطها به ،بحيث يشعر بعمق الحاجة إليه في كل أموره وأوضاعه ،ليعيش حضور الله في كل مفردات الحياة في الأرض بطريقة مباشرةٍ أو غير مباشرة .