{فَدَعَا رَبَّهُ أَنّى مَغْلُوبٌ} بعد أن استنفد كل تجاربه في دعوتهم إلى رسالته ،فلم يزدادوا إلا عناداً وإصراراً على الكفر ،إلى درجة أن شيئاً لم يبق لديه ليقوله ،وبالتالي أصبحت تجربة الحديث معهم مجدداً تجربة عبثية ،لذا نادى ربه بأني مغلوب ،في ما أملكه من قدرات استنفدتها في حياتي معهم ،وفي ما واجهوني به من قهر وغلبة وتعسف وإنذار ،{فَانتَصِرْ} لي فإنك ناصر من لا ناصر له ،لا سيّما إذا كان المغلوب المستضعف من رسلك .