{إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} بالعناد والاستكبار والتمرد عليه وعلى رسله ورسالاته،{أُوْلَئِكَ فِي الأذَلِّينَ} لأنّ العزة لله جميعاً ،فهو الذي يملكها في ذاته المقدسة ،وهو الذي يمنحها لغيره في ما يهيئه من أسبابها وفي ما يعطيه من مواقع القوة فيها ،فلا عزة لغير الله إلا منه ،فكيف ينطلق هؤلاء المنافقون ليأخذوا العزة من المشركين واليهود ،وماذا يملك أولئك منها ليستمدوا قوتها من قوتهم ؟وإذا كان الأمر في الدنيا بهذه المثابة ؟فكيف يواجه هؤلاء الموقف يوم القيامة حيث يكون الأمر كله لله ؟ .