ويتحرك خط الإيمان الوجل الخائف من موقع الإحساس بالعظمة الموحية ،إلى الشعور بالمسؤوليّة ،فلا بد من أن يُسلم الإنسان أمره إلى الله في كل شيءٍ ويطيعه في كل ما أمر وشرع ،لأن الانحراف عن ذلك يعرّض الإنسان إلى العذاب العظيم الذي ينتظره في اليوم العظيم ،يوم القيامة ،{قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} وفي هذا الجو المسؤول ،يتجسّم الأمل الكبير في نفس المؤمن في أن يصرف عنه عذاب الله برحمته ،لأن من علامات الرحمة ،أن يبتعد به عن آلام العذاب