{هَلَكَ عَنّي سُلْطَانِيَهْ} الذي أجهدت كل طاقاتي في الحصول عليه ،وتنازلت عن كثيرٍ من المبادىء للوصول إليه ،من أجل إرضاء أصحاب السطوة والسلطان ،ليمنحوني من سطوتهم سطوةً على الضعفاء ،ومن سلطانهم سلطاناً على البؤساء ،لأوحي لنفسي بأني صاحب القدرة الواسعة التي لا يضعفها شيء ،ما جعلني آخذ حرّيتي في ظلم الناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ،وها أنا الآن أجد نفسي عارياً من كل هذا ،خائفاً من كل شيء حولي ،مرعوباً مما أقبل عليه من عذاب النار الذي يحرق كل تاريخي وسلطاني ويؤدِّي بي إلى عمق الذل وفضيحة العار .