يثور السؤال: ما الحاقّة ،ما هي حقيقتها ،ما هي تفاصيلها ،ما هي طبيعة الموقف فيها ،كيف يواجهها ،وكيف يكتشف الغموض في داخلها ؟وتنطلق الكلمة الأخرى{وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} للإيحاء بالتهويل ،فهي الحقيقة التي لا مجال لإدراكها لما فيها من الأهوال العظيمة ،والمشاهد الكبيرة ،والأوضاع المتنوعة التي لم يشاهدها الناس من قبل ،بحيث إن التصوّر لا يبلغ مداها .
وهذا ما يريد الله للإنسان أن يعيشه في تهاويلها الحقيقية الكامنة في الغيب ،ليدفعه ذلك إلى مواجهة الموقف الذي يطلّ عليها في ساحة العمل بكل جدّيةٍ ومسؤولية ،في ما يقبل عليه من حسابها العسير أمام الله