{الرِّجْزَ}: أصله الانحراف عن الحق ،وقد أريد به العذاب هنا باعتبار أنه مسبَّبٌ عنه ،من إطلاق السبب على المسبب .
الطغاة يعاهدون موسى على الإيمان وينكثون
{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ} وضاق الأمر بهم ،ولم يجدوا مجالاً للاستمرار في ما هم فيه ،وعرفوا أن الله هو الذي أنزل عليهم ذلك كله عقاباً لهم على أعمالهم ،فلجأوا إلى موسى يتوسلون إليه أن يدعو ربه ليكشف عنهم العذاب ،وعاهدوه على الإيمان وإرسال قومه معه ،{قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ} من كرامته ورحمته ولطفه ،{لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ} ببركة دعائك{لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} فيتحقّق لك ما تريد من الإيمان الشامل برسالتك ،ومن تحرير قومك من العبودية والاضطهاد ...وأراد الله أن يعطيهم فرصةً للتصحيح ،أو يظهر كذبهم وانحرافهم .