{قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ} وكان لله حكمةٌ في ذلك ،فقد أراد للإنسان أن يعيش الإرادة الحرّة في عملية الاختيار من خلال الصراع الذي يخوضه في معركة الخير والشرّ .وكان لا بد للشرّ من عامل يثير نوازعه في نفس الإنسان في مقابل نوازع الخير في نفسه وكان الشيطان العامل الذي يحقق ذلك ،ليوسوس وليزيّن ،وليخدع ويخادع ...وهكذا التقت رغبة الشيطان بحكمة الله ،فأنظره الله{إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ،قال تعالى:{فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ*إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} [ الحجر:3738] .وهنا كان الشيطان قد أحرز لنفسه غرضها ،وحصل على وعد اللهوالله لا يخلف وعدهفبدأ بالإعلان عن العوامل الخبيثة الحاقدة في نفسه .
{أَغْوَيْتَنِي}: أضللتني .