{وَمَكَرُواْ مَكْراً كُبَّاراً} وبدأوا يخططون بكل ما لديهم من أساليب شيطانيةٍ للإِجهاز على الرسالة وصاحبها ،وأثاروا الكثير من التهاويل حولها ،وامتدت الحيل والمؤامرات لتحاصر كل وجودها ،لأنهم شعروا بالمنطق الإيماني يمتدّ إلى عقول الناس البسطاء الطيبين ،فأرادوا بالمكر الكبير جداً أن يعطّلوا ذلك الامتداد ،ويبطلوا تأثيره على صعيد الواقع الجديد .وكان من تلك الأساليب محاولة الإِثارة العاطفية التي تستثيرهم للدفاع عن أصنامهم التي ارتبطوا بها بوحي الألفة والعادة ،لأنهم عاشوا طفولتهم في رحاب عبادتهم إيّاها ،وخضوعهم لها ،