{ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ} بالطريقة العلنية التي تملك الوضوح في الحياة العامة بحيث لا تخفى على أحدٍ{وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً} بالطريقة السرية التي كانت تتم بالتشاور والتناجي مع جماعةٍ معينين في دائرةٍ اجتماعيةٍ ضيّقةٍ من هؤلاء الذين يملكون التأثير على الناس التابعين لهم ،أو من الذين يخافون إعلان مواقفهم في ما كانوا يريدونه أو يدّعونه من مواقف ،فيطلبون أن يكون اللّقاء سرّياً حتى لا يفتضح أمرهم عندما يريدون اتّباع الرسالة والعمل على تأييدها ،لئلا يكون لأحد حجّةٌ في الامتناع عن الإيمان على أساس ظروفه الخاصة التي قد تلتقي بالحاجة إلى الإعلان تارة ،وإلى الإِسرار أخرى .