{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} لقد كان يعيش في حيرة الإنسان الباحث عن ثغرةٍ في شخصية النبي محمد( ص ) ،لينفذ منها لتشويه صورته في نظر الآخرين ،وعن ثغرة في آيات القرآن ،في كلماته وأسلوبه ومعانيه ،ليجد فيها بعض النقص الذي يستطيع من خلاله أن يبعد الفكرة التي توحي للناس بأنه وحي من الله ،وهكذا فكّر ...وعصر فكره ،وأثار كل الاحتمالات ،فلم يصل إلى نتيجة ...وتنظر إليه يقطب وجهه تارةً ،ويمسك رأسه بيديه أخرى ،ويقلب عينيه في السماء ثالثةً ،لعلّ فكرةً تأتي من هنا وهناك ،فأدار القول في نفسه في عملية ترتيبٍ للأفكار الحائرة الباطلة في حركة المواجهة للحقّ ،