قوله تعالى:{إنه فكّر وقدّر فقُتل كيف قدّر ثم قتل كيف قدّر} [ المدثر: 18-20] .
ذكر"قدر "ثلاث مرات ،و "قُتل كيف قدّر "مرتين ،لأن المعنى أن الوليد({[662]} ) فكّر في شأن النبي صلى الله عليه وسلم وما أتى به ،وقدّر ماذا يمكنه أن يقول فيهما ،فقال الله:{فقُتل كيف قدّر} أي على أي حال كان تقديره ،فالتقدير الأول مغاير للثاني والثالث ،لاختلاف المقدَّر ،وقوله:{ثم قتل كيف قدر} كرّره للمبالغة فهو تأكيد ،ولزم منه أن"قَدّر "الثالث تأكيد للثاني ،وأن"قُتِل "الثاني تأكيد للأول ،و "ثُمّ "للدلالة على أن مدخولها أبلغ ممّا قبلها .
وقيل: المراد بالقتل الأول: لغو الوليد وتعذيبه ،فهو مغاير للثاني .