{قُمْ فَأَنذِرْ} فقد بدأت الرسالة ،وانطلقت في حركيتها في خط الدعوة التي قد تتحرك في أسلوب الهزّة الروحية التي تحتوي الحالة الشعورية للناس ،لا سيما حين يعيشون الإحساس بالأمن والطمأنينة لمستقبلهم في الدنيا والآخرة ،فلا يشعرون بأن العذاب الخالد ينتظر المكذّبين بالرسول وبالرسالة ،ولا بدَّ للرسول من أن يتحرك ليواجه المجتمع وليهزّه وليثير مسألة الصراع في ساحته ،وليؤكد موقفه في حركته ،مهما كانت الأوضاع والتضحيات .