{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ} بعد ما عانوه من الشدائد والآلام والمحن التي تحمّلوها بفعل مواقفهم الثابتة الصعبة في مواجهة التحديات المفروضة عليهم من الكفر والطغيان ،فتحملوا ذلك بالصبر الواعي المنفتح على الله ،صبر الإنسان الذي يعيش الفرح الروحي ،لأنه يتحمل ذلك بعين الله ،فكان جزاؤهم{جَنَّةً} تكفل لهم كل ألوان النعيم ،وتمنحهم كل أجواء السعادة ،وتطوف بهم في كل ما يشتهون ،{وَحَرِيراً} من اللباس الذي يوحي بمنتهى الرّقة والنعومة والجمال ،أو من الفراش الذي يتقلبون فيه وينامون عليه ،كعنوان للحياة الناعمة الرضيّة التي تقدَّم إليهم في الجنة .