وقوله:( وجزاهم بما صبروا ) أي:بسبب صبرهم أعطاهم ونولهم وبوأهم ( جنة وحريرا ) أي:منزلا رحبا ، وعيشا رغدا ولباسا حسنا .
وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة هشام بن سليمان الداراني ، قال:قرئ على أبي سليمان الداراني سورة:( هل أتى على الإنسان ) فلما بلغ القارئ إلى قوله:( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) قال بما صبروا على ترك الشهوات في الدنيا ، ثم أنشد:
كم قتيل بشهوة وأسير أف من مشتهي خلاف الجميل
شهوات الإنسان تورثه الذل وتلقيه في البلاء الطويل