{نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ} وكانوا عدماً قبل ذلك ،فكان وجودهم بإرادتنا .
{وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ} أي قوّتهم ،كنايةً عن كيانهم القويّ الشديد الذي يتماسك في كل مواقع الزلزال ،{وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً} لأن الذي خلقهم قادرٌ أن يخلق مثلهم ،أو الأقوى منهم ،فلا يأخذهم الغرور ،ولا تأخذهم العزة بالإثم ،ليخيّل إليهم أن الله لا يستغني عنهم ،وأن الحياة لا تملك أن تفارقهم ،وأن الله لن يخلق مثلهم ،فالخلق كلهم فقراء إلى الله بكل معاني الفقر ،والله وحده هو الغني ،بكل معاني الغنى في الوجود .