{إِنَّ هَؤُلاَءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ} هؤلاء الذين يرفضون الإيمان بك والالتزام برسالتك ،يستغرقون في الحبّ الدنيوي الذي يخلد إلى الأرض ،وينفعل لكل شهوات الحياة الدنيا ولذاتها ،فلا يفكرون في غيرها ،ولا يلتفتون إلى ما هو أبعد منها على صعيد الغيب الذي تؤكده الرسالات ،وينطلق منه الرسل ...ولذلك فإنهم يبتعدون عن كل شيءٍ يربطهم بالله وباليوم الآخر ،{وَيَذَرُونَ وَراءهُمْ} أي خلف ظهورهم{يَوْماً ثَقِيلاً} فلا يعملون له ،ولا يستعدّون لمواقفه الصعبة ،بل يتصرفون معه تصرّف اللامبالاة .