{ إِنَّ هَؤُلَاءِ} أي:المكذبين لك أيها الرسول بعد ما بينت لهم الآيات، ورغبوا ورهبوا، ومع ذلك، لم يفد فيهم ذلك شيئا، بل لا يزالون يؤثرون،{ الْعَاجِلَةَ} ويطمئنون إليها،{ وَيَذَرُونَ} أي:يتركون العمل ويهملون{ وَرَاءَهُمْ} أي:أمامهم{ يَوْمًا ثَقِيلًا} وهو يوم القيامة، الذي مقداره خمسون ألف سنة مما تعدون، وقال تعالى:{ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} فكأنهم ما خلقوا إلا للدنيا والإقامة فيها.