{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ} في ما تعبر عنه هذه السورة من حقيقة الوجود الإنساني وحرية الاختيار في الإنسان ،وآفاق الهداية في حياته ،وحركة المسؤولية في التزاماته في دائرة السلب والإيجاب ،ونتائج المواقف غداً بين يدي الله ،ما يفتح قلب الإنسان على الله ليذكره دائماً ،فلا يغفل عنه القلب واللسان والروح ،ليتجه إليه في عمله ،وليستمع إلى النداء الرسالي الصادر منه في دعوته إلى الناس أن يأخذوا بالطريق المستقيم ،{فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً} فإن الطريق مفتوح للوصول إلى الله بكل رحابته ،من دون موانع ولا حواجز ،ولأن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق .