ثم أرشد الله تعالى إلى أن هذا الذِكر تذكرةٌ وموعظة للناس ،لمن أراد أن يتعظ ويُقبلَ على الله فقال:
{إِنَّ هذه تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتخذ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً} .
إن هذه الآيات بما فيها من ترتيب بديع ،ومعنى لطيف ،لهي تذكرة للعقلاء المتبصرين ،فمن شاء اتخذ بالإيمان والتقوى إلى ربه طريقا يوصله إلى مغفرته وجنّته ،فبابُه مفتوح دائما ،ومغفرته وسعت كل شيء .