{إِنَّآ أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً} لأنه آت لا محالة ،فمهما ابتعدت خطوات الزمن ،فسوف تصل إليه عاجلاً أو آجلاً ..إنه الإنذار الأخير الذي يضع المسألة في نصابها الصحيح .
{يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} من خير أو شرٍّ في ما كان يأخذ به من قضايا العقيدة والعمل ،ويتطلّع إلى النتائج من خلال ذلك ،فيرتاح المتقون لأعمالهم ،ويؤكدون الثقة بمستقبلهم ،ويطمئنون لثواب الله .أما الكافر ،فإنه ينادي بالويل والثبور وعظائم الأمور ،ويعيش التمنيات اليائسة ،{وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً} لا مجال فيه للحس ولا للوعي ولا للحركة ،بل هو الموت الجامد الذي لا ينتهي إلى حياة ،لئلا يواجه المسؤولية بهذا المستوى الكبير في مثل هذا اليوم العظيم .