{كَلاَّ} إنه الرفض للتّطفيف ،ولهذه الغفلة المطبقة على عقولهم ،ولهذه الاستهانة بالموقف العظيم بين يدي الله ،فهناك الحقيقة الواضحة التي تفرض نفسها عليهم .
لكل أمر تقواه وفجوره
{إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} إنهم يمارسون الفجور ،ولكنه ليس فجور الجنس ،إنما فجور المعاملة ،فلكل عملٍ في الحياة تقواه وفجوره ،لأن التقوى تمثل الالتزام بحدود الله ،كما أن الفجور يمثل تجاوز هذه الحدود ،الأمر الذي يؤدي إلى الوقوع في الإثم أو المعصية .وهناك كتابهم الذي يحصي أعمالهم بكل دقة ،ويقول القرآن عنه إنه سجِّين ،ثم يطرح السؤال بالطريقة القرآنية المعهودة التي توحي بالتهويل ،إمعاناً في الإثارة