{بَلَى} فقد كان مخطئاً في ظنّه ،فليس الأمر كما زعم ،{إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً} ،فهو يعلم منه ما لا يعلم هو من نفسه ،ويعلم سرَّه وعلانيته ،كما أنه يطّلع على خلفيات مواقفه التي تخفي الأسس الفكرية التي يمكن أن تقوده إلى الإيمان ،ولكنه يتخذ موقف المعاند الذي يأبى أن يقتنع عناداً واستكباراً ،وينسى أن ذلك لا ينفعه بشيءٍ ،لأن الله سوف يواجههغداًبأعماله عندما يقفبين يديهللحساب ،ليجزيه على ما قام به من أعمال الكفر والشرِّ التي أحصاها الله بكل مفرداتها الصغيرة والكبيرة .