15- بلى إن ربه كان به بصيرا .
إنه ظن أن لن يحور ،ولكن الحقيقة أن ربه كان مطلعا على أمره ،محيطا بحقيقته ،عالما بحركاته وخطواته ،عارفا أنه سائر إليه ،وأنه يجازيه بما كان منه .
قال الشيخ محمد عبده:
إنه ظنّ أن لن يحور .
أي: رجح في حكمه أنه لن يرجع إلى ربه ،فيحاسبه على ما يقترف من ذنبه ،أو يثيبه على الأفضل من كسبه .
بلى .
إيجاب لما بعد النفي في: لن يحور .
أي: بلى ليحورنّ وليرجعن إلى ربه ،وليحاسبن على عمله فيجزى عليه: الخير بالخير ،والشر بالشر .
إن ربه كان به بصيرا .
بل تقضى حكمتنا في هذا الخلق العظيم ،أن نجعل له حياة بعد هذه الحياة ،يستثمر فيها أعماله ،ويوافي فيها كماله .