{ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَى} فلا يعيش راحة الموت التي يتجمّد فيها الإحساس بالحياة في كل آلامها وأحزانها ،ولا يعيش أمن الحياة ولذتها ،ولذا فإنه يتطلّع إلى الموت كما لو كان أمنيةً من أعذب أمانيه ،كما جاء في قوله تعالى عن أهل النار في حوارهم مع مالك خازن النار:{وَنَادَوْاْ يا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ} [ الزخرف:77] .وهكذا يكون جزاء الذين يرفضون الذكرى ،لأنهم يريدون الاستمرار في اتجاه الجحود .