قوله تعالى:{ثم لا يموت فيها ولا يحيى} [ الأعلى: 13] .
إن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع أن الإنسان لا يخلو عن الاتّصاف بأحدهما ؟
قلتُ: معناه لا يموت موتا يستريح به ،ولا يحيا حياة ينتفع بها ،كقوله تعالى:{لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفّف عنهم من عذابها} [ فاطر: 36] وقيل: معناه: تصعد نفسه إلى الحلقوم ،ثملا تفارقه فيموت({[685]} ) ،ولا ترجع إلى موضعها من الجسم فيحيا ،و "ثُمّ "للتراخي بين الرّتب في الشدّة .