وقوله:( ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا ) يقول:ثم لا يموت في النار الكبرى ولا يحيا، وذلك أن نفس أحدهم تصير فيها في حلقه، فلا تخرج فتفارقه فيموت، ولا ترجع إلى موضعها من الجسم فيحيا. وقيل:لا يموت فيها فيستريح، ولا يحيا حياة تنفعه.
وقال آخرون:قيل ذلك؛ لأن العرب كانت إذا وصفت الرجل بوقوع في شدة شديدة، قالوا:لا هو حيّ، ولا هو ميت، فخاطبهم الله بالذي جرى به ذلك من كلامهم.