{اقتَحَمَ}: الاقتحام: توسط شدة مخيفة .
{الْعَقَبَةَ}: الطريق الصعب الوعر .
اقتحام العقبة ورضوان الله
وتتابع السورة الحديث عن هذا الذي يمتنع عن الإنفاق عندما يدعى إليه ويعتذر عن ذلك بقوله:{أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً} ،لتدعوه من جديد إلى الابتعاد عن هذا النهج ،لأن المسألة هي مسألة الجنة التي لا يستطيع أن يدخلها إلا إذا اقتحم العقبة ،وواجهها بقوّة الإيمان وقوّة الإرادة .
{فَلاَ اقتَحَمَ الْعَقَبَةَ} إنها الدعوة لاقتحام هذه العقبة التي لو وقف عندها ولم ينطلق إليها ،لفقد الجنة ولم يحصل على رضى الله ،وربما تعرّض لدخول النار ،ولكنه إذا اقتحمها وتجاوزها ،فإن الطريق إلى رضوان الله سوف تنفتح له بأقرب الوسائل .