{وَالليْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} تماماً كما هو الغشاء الذي يستر ما تحته ،فلا تبصر منه شيئاً ،ليوحي بغشاءٍ ينساب إلى العيون كمثل الخدر ،فيمنحها نعمة النوم التي تمنح الجسد نعمة الراحة والاسترخاء ،ويغرق كله في نوم شاملٍ ،وهدوءٍ وديع ،إلاّ ما كان دوره التحرك في الليل ،والاسترخاء في النهار ،مما كانت شروط عيشه ونشاطه لا تتوفر إلا في الظلام ،في ما يعطيه من أمنٍ وحرّيةٍ في الحركة .