{ والليل إذا يغشاها} أي يغشى الشمس ويعرض دون ضوئها فيحجبه عن الأبصار وذلك في ليالي الظلمة الحالكة المشار إليها بقوله في الآية المتقدمة{[7478]}{ وليال عشر} على القول الأخير قال الإمام ولقلة أوقات الظلمة عبر في جانبها بالمضارع المفيد للحاق الشيء وعروضه متأخرا عما هو أصل في نفسه أما النهار فإنه ينجلي الشمس دائما من أوله إلى آخره وذلك شأن له في ذاته ولا ينفك عنه إلا لعارض كالغيم أو الكسوف قليل العروض ولهذا عبر في جانبه بالماضي المفيد لوقوع المعنى من فاعله بدون إفادة أنه مما ينفك عنه .