{ والنهار إذا جلاها} أظهر الشمس وذلك عند انتفاخ النهار وانبساطه لأن الشمس تنجلي في ذلك الوقت تمام الانجلاء وفي هذه الأقسام كلها كما قاله الإمام إشارة إلى تعظيم أمر الضياء وإعظام قدر النعمة فيه ولفت أذهاننا إلى أنه من آيات الله الكبرى ونعمه العظمى وفي قوله{ إذا جلاها} بيان للحالة التي لا ينطق فيها النهار بتلك الحكمة الباهرة والآية الظاهرة ،وهي حالة الصحو أما يوم الغيم الذي لا تظهر فيه الشمس فحاله أشبه بحال الليل الذي يقسم به في قوله تعالى:{ والليل إذا يغشاها}