وقوله:( وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا ) يقول:والنهار إذا جَلاهَا، قال:إذا أضاء.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة ( وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا ) قال:إذا غشيها النهار. وكان بعض أهل العربية يتأوّل ذلك بمعنى:والنهار إذا جلا الظلمة، ويجعل الهاء والألف من جلاها كناية عن الظلمة، ويقول:إنما جاز الكناية عنها، ولم يجز لها ذكر قبل، لأن معناها معروف، كما يعرف معنى قول القائل:أصبحت باردة، وأمست باردة، وهبَّت شمالا فكني عن مؤنثات لم يجر لها ذكر، إذ كان معروفا معناهن.
والصواب عندنا في ذلك:ما قاله أهل العلم الذين حكينا قولهم، لأنهم أعلم بذلك، وإن كان للذي قاله من ذكرنا قوله من أهل العربية وَجْهٌ.