{تَجَلَّى}: بان وظهر
{وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} وظهر من قلب الخفاء الكوني الذي كان غارقاً في ظلام الليل ،فكأنه كان مختبئاً ثم أطلّ على الأفق بنوره ،ليكشف كل الأشياء الخفية المستورة ،وليكون هذا الوضوح في الأفق المطلّ على الأرض والحياة والإنسان بشعاعه المشرق ،بمثابة إعطاء إشارة الانطلاق لكل شيءٍ يملك الحركة أن يتحرك ،أو يملك إمكانات الظهور أن يظهر ،ليتعرف الإنسان من خلال ذلك ،كيف يمنح التنوع الكوني في حركة الزمان ،النظام المتوازن الذي يتولى توزيع الأدوار وتقسيم المواقع في ما يمكن أن يحقق لكل حيٍّ السعادة في حياته .