{لَيَطْغَى}: الطغيان: تجاوز الحد والقدر .
الغنى من أسباب الطغيان
{كَلاَّ} كلمة ردع للإيحاء الذي قد تنطق به أجواء الآيات السابقة التي يتمثل من خلالها الإنسان في سلوكه المنحرف عن طاعة ربه ،عندما يفكر بها فلا يشكرها ،ويبتعد عن الخطّ المستقيم .وهذا ما تستعيده الآيتان التاليتان ،اللتان تقدّمان نموذجاً حياً لهذا الإنسان .
{إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى} ويتجاوز حدوده الإنسانية في ما يملك من القدرة ،وفي ما يخضع له من الأوضاع ،وفي ما يعيشه من حاجته المطلقة إلى ربه في كل شيء ،سواءٌ في أصل وجوده أو حركته ،وفي كل شروطهما ،في الهواء الذي يتنفسه ،والماء الذي يشربه ،والغذاء الذي يتغذى به ،واللباس الذي يلبسه ،والأرض التي يسكنها ،فيغفل عن ذلك كله ،ويستغرق في ذاته ،فلا يتطلع إلى ما حوله ومن حوله .