{إن عذاب ربك لواقع} هذا هو جواب القسم ،وهذه الجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات: القسم بخمسة أشياء ،وإذا كان قسماً بخمسة أشياء صار كأنه أقسم عليها خمس مرات ،والثاني: بأن ،والثالث: باللام ،{إن عذاب ربك لواقع} يعني لابد أن يقع عذاب الله الذي وعد به ،هذه والله جملة عظيمة مؤثرة ،لكنها لا تؤثر إلا على قلب لين كلين الزبد أو أشد ،أما القلب القاسي فلا يهتم بها ،تمر عليه وكأنه حجارة ،وكان عمر - رضي الله عنه - إذا قرأ هذه الآية يمرض حتى يعُاد ،يمرض من شدة ما يقع على قلبه من التأثر حتى يُعاد ،فإذا كان واقعاً وليس له دافع أليس الجدير بنا أن نخاف ؟بلى والله ،هذا هو الجدير .