وقوله:( إن عذاب ربك لواقع ):هذا هو المقسم عليه ، أي:الواقع بالكافرين ، كما قال في الآية الأخرى:( ما له من دافع ) أي:ليس له دافع يدفعه عنهم إذا أراد الله بهم ذلك .
قال الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا:حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن داود ، عن صالح المري ، عن جعفر بن زيد العبدي قال:خرج عمر يعس المدينة ذات ليلة ، فمر بدار رجل من المسلمين ، فوافقه قائما يصلي ، فوقف يستمع قراءته فقرأ:( والطور ) حتى بلغ ( إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع ) قال:قسم - ورب الكعبة - حق . فنزل عن حماره واستند إلى حائط ، فمكث مليا ، ثم رجع إلى منزله ، فمكث شهرا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه رضي الله عنه .
وقال الإمام أبو عبيد في "فضائل القرآن ":حدثنا محمد بن صالح ، حدثنا هشام بن حسان ، عن الحسن:أن عمر قرأ:( إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع ) ، فربا لها ربوة عيد منها عشرين يوما .